إن السيد المسيح ليس إنسانًا عاديًا لم يستمد وجوده من ميلاده ولكنه موجود قبلًا. ميلاد أي إنسان عادى نلاحظ أن يوم 30 كيهك كل القراءات عن لاهوت السيد المسيح. (الإنجيل) "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" شهادة عن لاهوت السيد المسيح وأنه موجود منذ الأزل وإلى الأبد. لذلك في ميلاد الرب حدثت أمور لا يمكن أن تحدث مع أي شخص آخر، مثل:
بدلًا من الأقمشة، لا يوجد طفل يقمط وعملية التقميط معناها لف المولود بقطعه رفيعة من القماش وليس كثوب وهذه كانت العلامة، تجدون طفلًا مقمطًا مضجعًا في مزود، هذه كانت علامة للرعاة.
لا يمكن أن يحدث هذا مع طفل مولود إنما هذا رمز ودلالة.
+ الأقمطة والوضع في تبن في مزود للبقر، الدلالة هذا ما كان يحدث مع الحملان المولودة في قطيع الذبائح، حدث هذا مع السيد المسيح كحمل وذبيحة. وقيل هذا الكلام للرعاة العلامة للرعاة لأنهم كانوا يفعلوا هذا مع الحملان الصغار. لذلك كانت للطفل يسوع كحمل، حمل الله الذي يحمل خطايا العالم.
ويلاحظ وجود علاقة بين الحمل كذبيحة ترمز لذبيحة السيد المسيح قبل مجيئه، والتبن الذي يخرج من الحنطة والحنطة الآن هي الذبيحة والقربان الذي يتحول لجسد الرب. هناك علاقة بين الحمل والتبن فالحمل كان هو الذبيحة قديمًا والآن الذبيحة هي الحمل لكنها القربانة التي تتحول إلى جسد الرب. إذًا كان يحدث هذا كرمز للذي سيحدث مع المسيح والذي سيحدث بعد قيامته وصعوده كذبيحة دائمة موجودة في الكنيسة. وهذا هو دقة الرمز ما كان يحدث هو رمز ما يحدث الآن.
إذًا السيد المسيح لم يكن مولود لكي يوجد كشخص على الأرض لكنه كان مولود لرسالة، هو موجود من قبل لكنه تجسد لكي يقدم لنا فداءًا كذبيح من أجلنا.
إذًا الملاحظة الأولى:
الرب يسوع ولد كطفل من عذراء لكي يقدم فداءًا أبديًا للبشر كذبيحة وحمل يفدى العالم وينتفع منه من آمن به ومارس الأسرار المقدسة.
الملاحظة الثانية:
+ لماذا وُلد في الشتاء بل في أكثر أوقات السنة برودة؟
نحن نعلم أن أقصر يوم في السنة يوم 23 ديسمبر، تقريبًا يوم 11 أو 12 كيهك أي قلب الشتاء وعز البرودة والجبال تُغطى بالثلوج في منطقة فلسطين.
ليحقق النبوة التي قالها إشعياء النبي "الشعب الجالس في الظلمة وظلال الموت أبصر نورًا عظيمًا". لذلك ولد في الظلمة دليل سيطرة الخطية وفي أشد الأيام برودة لأن البرد هو دليل لظل الموت. لذلك نسهر في ليالي كيهك منتظرين إشراقة الفجر ومع أول شعاع يكون المسيح على المذبح في القداس الإلهي. ندخل والظلمة قائمة ونخرج في النور الذي أشرق. حتى موسى عبر البحر الأحمر بدأ العبور في الظلام ووصلوا في النور. لذلك نحتفل بعيد الميلاد ليلًا، ووسط البرودة.
الخلاصة:
موعد الولادة كان مرتبط بالنبوة، التي قيلت عن ميلاد الرب ظلمة وبرد، لذلك نسهر في البرد طول الليل إشارة لانتظار البشرية خمسة ألاف وخمسمائة سنة.
لوجود أربعة مناسبات ضرورية قبل الاحتفال بميلاد الرب وهي:
يلاحظ أن الأحداث بدأت بيوحنا المعمدان كمثال للبشرية الجديدة التي تقدم المسيح للعالم.
(لوقا 2: 8-10) "أن الملاك بشر الرعاة وهم ساهرون وقال رعاه يحرسون حراسات الليل على رعيتهم"، "وإذا ملاك الرب وقف بهم وبشرهم" هذه في لحظات الولادة، لذلك قرر مجمع نيقية الاحتفال بعيد الميلاد ليلًا وفيه تحقيق لما سبق القول عنه الرب أشرق وسط الظلمة. (القانون عشرين في المجموع الصفوي ج176، ج 198).
وحتى في قوانين الرسل يقول يُحتفل بميلاد الرب في اليوم الخامس والعشرون من الشهر التاسع للعبرانيين الموافق 29 من الشهر الرابع للمصريين أي كيهك، لا تشتغلوا في يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أُعطيت للبشر في ذلك اليوم. وهكذا أقوال القديس باسيليوس وحتى كتب البروتستانت مثل كتاب ريحانة النفوس وغيره تشهد بهذا.
+الكتاب المقدس يشهد أن المولود الابن الكلمة المتجسد فمنذ البشارة يقول المولود منك يُدعى قدوس (لو 1: 35).
+(يو 1: 1) "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله.." شهادة واضحة.
+(1 تيمو 3: 16) "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد".
+(لو 1: 42-43) شهادة أليصابات حين قالت "من أين لي هذا أن تأتى أم ربى إلى؟!".
+(لو 2: 10-12) في بشارة الملاك للرعاة "ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب".
+(مت 1: 20-21) شهد الملاك ليوسف النجار في حلم وقال له "الذي حبل به فيها من الروح القدس فستلد ابنًا وتسميه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم".
+(مت 1: 23) "تحبل ولد ابنًا ويسمونه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا".
ما حقيقة النجم؟
(ذهبي الفم) يؤكد أن النجم هو قوة ملائكية ظهرت في هذه الصورة لتحقيق نبوات دانيال النبي التي تركها في بلاد فارس وتناقلها كبير المجوس زرادوشت.
وحدث هذا كله ليعلن الرب في مولده أنه مسيح العالم كله وليس لليهود فقط لذلك نقرأ هذه القصة ليلة العيد (أحداث الرعاة والميلاد..) تقرأ في البرمون صباحًا لكن مساءًا تقرأ قصة المجوس.
حتى السيد المسيح عندما قال يجيئون من المشارق والمغارب ويتكئون في حضن إبراهيم هذا حدث في مولده فعلًا، عينة جديدة غير اليهود وربنا سمع أن دانيال يُسبى في بلاد فارس لكي يترك لهم هذه النبوة وزرادوشت يسلمها للأجيال التي تليه. إذًا حقق السيد المسيح المطلوب من الفادي.
أهمية البعد اللاهوتي في ميلاد الرب:
لماذا ولد في بيت لحم؟
أما لماذا في مزود؟
جاء الرب مصدر للفضائل مثل:
منقول من موقع st-takla.org